الجمعة، 19 نوفمبر 2010

الدكتور أحمد فتحى سرور .. نظرة عن قرب

لعب الدكتور احمد فتحى سرور دورا بارزا فى الحياة السياسية والتشريعية لمصر لمدة 20 عاما  كاملة  تولى فيها رئاسة مجلس الشعب  فهو يعد من أعظم وأقدر رؤساء البرلمان المصرى ، ففى ببداية كل دورة برلمانية تجمع كل الطوائف السياسية  سواء الأغلبية والمعارضة على أنه أصلح من يتولى هذا المنصب  الرفيع  لعلمه وخبرته وثقافته وحنكته فى ادارة الجلسات والتعامل مع النواب مع اختلاف انتماءتهم السياسية .
ورغم انجازاته الواضحة كرئيس لمجلس الشعب إلا أن  دائرته الانتخابية التى  يمثلها فى المجلس  لم تغب للحظة واحدة عن قائمة أولوياته إنه  ليس نائبا عاديا يظهرفى فترة  الانتخابات ثم يختفى ، فالدكتور فتحى سرور يعتبر مثلا أعلى يجب ان يقتدى به كل نائب فى مصر إنه لا يدخر جهدا فى خدمة أبناء دائرته فى كافة المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والترفيهية بالاضافة الى بصماته الواضحة فى تطوير  أحياء السيدة زينب.
فعندما تخطو قدماك دائرة السيدة زينب قد تحسد الدكتور سرور على الحب الكبير الذى يكنه أهالى تلك المنطقة اليه  فالافتات المؤيدة له تملئ شوارع السيدة زينب وصورته معلقة فى اغلب " القهاوى " والمحلات التجارية هناك  سواء كنا فى فترة انتخابات أم لا وهو الامر الذى يؤكد لك أن الدكتور سرور كنائب ورئيس لمجلس الشعب هو حالة فريدة لا تتكرر كثيرا خاصة وأن كل فرد هناك يتباهى أنه يعرف رقم التليفون الشخصى للدكتور سرور وانه يستطيع مهاتفته فى أى وقت كان ويحدثه فى ما يشاء . " صور "
ولا يقتصر الحب الجماهيرى للدكتور سرور على أهالى السيدة زينب وأعضاء مجلس الشعب المصرى فقط  فقد تم انتخاب الدكتور احمد فتحى سرور رئيسا للبرلمان الدولى والبرلمان العربى و الاتحاد البرلماني لمنطقة الدول الإسلامية و اتحاد البرلمانات الأفريقية ليكون خير نموذج للبرلمانى المصرى الذى استطاع أن يضيف الكثير والكثير للدبلوماسية المصرية والعربية ليصبح نبراسا  ساطعا للمارسة الديمقراطية الحقة وليس أدل على ذلك من قيام وفد الاتحاد الفيدالى لسلام الشرق الاوسط  بالامم المتحدة بتسليمه جائزة السلام العالمى لما له من باع فى مجال السلام  ، كما اختاره الاتحاد الفيدرالى ضمن خمس شخصيات  مصرية كأفضل  قيادة برلمانية عربية.
إن حصر إنجازات الدكتور أحمد فتحى سرور منذ ان تولى  منصب رئيس مجلس الشعب هى مهمة مستحيلة  ولكن هناك  أعمال  وإنجازات و مواقف لا يستطيع أن يغفلها التاريخ  فهم يطلقون عليه " رجل المهام الصعبة" الذى  تولى مهمة تعديل المواد التى طلب الرئيس محمد حسنى مبارك تعديلها فى الدستور  وهى المادة 76 لتشجيع الأحزاب  على خوض الانتخابات الرئاسية فقد استطاع الدكتور سرور ببراعة وحنكة سياسية فى تمكين المجلس من انجاز مهامه الدستورية مع التزامه بأهم الثوابت الديمقراطية التى ترسخت  على امتداد رئاسته للبرلمان .  
وكانت من أهم إنجازات الدكتور سرور التى ساعدت مجلس الشعب فى السنوات الأخيرة على أداء دورا أكثر فعالية  فى الرقابة على الحكومة  هى إدخال أدوات جديدة للرقابة منها البيانات العاجلة والتى لها  آثار مهمة وسريعة فى  مهمة  الرقابة على الوزراء  بخلاف الاسئلة وطلبات الاحاطة  والاستجوابات  حيث يعتبر الدكتور سرور من اكثر رؤساء البرلمان الذى  ترك مساحات زمنية  كبيرة للمعارضة والمستقلين للحديث تحت القبة .
ولم يغفل الدكتور سرور أن يكون لمجلس الشعب  الأسبقية الدائمة فى مناقشة أهم الاحداث التى تمس المواطنين وهذا ماحدث فى حادث غرق العبارة السلام  وحادث قطار قليوب  وأزمة الاعتصامات والاضرابات التى حدثت على رصيف مجلس الشعب  وغيرها من المشكلات المحلية التى لم تجد سوى مجلس الشعب ليحلها  لتكون تقارير اللجان حول هذه الأزمات  مثار إعجاب الرأى  العام المصرى .
وشهد مجلس الشعب خلال سنوات تولى الدكتور سرور رئاسته نشاطا مكثفا فى مجال الدبلوماسية البرلمانية على المستويين الاقليمى والعالمى دعما لتحرك السياسة الخارجية المصرية تجاه العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية  وكان من الطبيعى ان تتصاعد وتيرة هذا النشاط بعد أحداث 11 سبتمبر وما شهدته منطقة الشرق الأوسط من تداعيات لهذه الأحداث خاصة التدهور الحاد الذى أصاب عملية السلام وكانت له مواقف مشرفة حينما احتج على خطف اسرائيل للبرلمانيين الفلسطينيين وحينما رفض الالتقاء بسفير اسرائيل وحينما أعلن أثناء العدوان على لبنان أن ما وقع فى فلسطين ولبنان يشهد بأن مراكز القوى الدولية تحرك القانون الدولى  وفقا لمعايير مزدوجة وحينما اعلن ان دم الضحايا فى لبنان فى رقبة مجلس الأمن وحينما وقف أمام المؤتمر البرلمانى الاورومتوسطى ليعلن أن اسرائيل خطفت برلمانيين ووزراء وبرلمانات العالم  لم تتحرك لادانة تلك الممارسات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق